الاثنين، 9 مايو 2011

مقتطفات من قصائد صالحة غابش


 قصيدة"الخجل":

" شموعك العشر تتفحم بين يديكِ
تنساب عبثاً أسود في وضح النهار
… ترتلين الحزن كتاباً
أتعبه الخجل
جيشك هذا المتمرد على التمرد
كيف يقبض على الوردة خارج ربيعها
ما الذي خدّر صباحي
واختلسني من بين عينيه"

 قصيدة" حقائب الليل":

"السفر حكاية القصائد الراغبة
في البقاء داخل دائرة الاشتعال
هؤلاء المسافرون، الحقائب، الليل
حين يقررون العودة
يكون النهار قد استسلم للعتمة البطيئة
هؤلاء لا أحبهم"

"كأنها هاتف يردني إلى عتمة الهدوء
تستدعي مشاهد الضياء
لتسلب إرادته بغواية السكون
كأنها محاولات الحلم
لفكّ اشتباكات النهار على باب يقظتي"

 الواقفون في وردة الرصيف
يغنون في صخب الانتظار
خوفاً من مباغتة الذاكرة
ساعة جلوسهم
على مقعد الرحيل
… يختزلون مشهد الوصول إلى مدنهم
في خفقة قلب
ودمعةٍ لا تفصح عن نفسها "


من قصيدتها "مادمت معي":

"بحضوركَ أرد شفافيتي
أتأمل أسماءك فيها
وسماواتك تغزل لي شالاً أزرق
يحميني من شعثي
مادمت معي
لا وجهَ أرى إلا وجهكَ
لا ظل يرافقني
إلا ما ترسمه حولي شمسك"

تقول في إحدي "رباعياتها":

ومازلتَ تمشي وتحتك جمرٌ
يشكل في قدميكَ المتاهة
وإن حزتَ دنيا لهفت إليها
ستعرف أن اللهاثَ سفاهة"





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق