الاثنين، 9 مايو 2011

قصيدة "بقايا طيف"


في رأسه
علقت حناجرهم
يختار مسبحةً تتمتم صمته
يمضي كآخر فارس ما زال يبحث’ عن بطولةٍ رمحه                    
في بقعةٍ صدئت بطقس ضياعها




من باب مقهى حيه
خرج الفتى
وطريقه سكرانة
شربت من الظلِّ سكبته قامته هنا

من كبرياءِ الشمس وهي تنامُ
خلف نهارها متوقدة
كان الفتى كالنخلة المتوحدة ِ
في برها الموءودِ بالعطش ِ البهيِّ

وصفيره حادٌّ حزينٌ
يمتطي أنفاسه
ويدٌ تتمتمُ صمته
لا تشتري شيئاً سوى قمح ٍ رديء
كان منسيّاً وراء حديثِ ليل ٍ
قد عصى حراسه 

من دارها خرجت
والبحرُ ذاك اليوم خارجُ نفسه
يرتادُ شاطئه00يسيرُ بلا رفيق ٍ
يحصي مسابح ملحه حتى تجيء

لما رآها قادمةً
البحر عاد لبيته
فتح الشواطئ كلها باباً لها
دخلتْ ولم تخلع عباءتها
للمرة الأولى
لم يغمضُ البحرُ الخجولُ عيونه
والفلسفات جميعها
وقفت تنظر في الرمال سكونه
في جرأة الأنثى التي روضت بثيابها أمواجه0

البحرُ يرفع رأسه
ويودِّع البنتَ الجريئةَ في ارتكاب غموضِها
تركت بقايا طيفها
بالقربِ من مقهى الفتى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق